مجيّد: ما حدث في فرنسا ليس زلزالا بل تسونامي
قال الصحفي بقناة فرانس 24 توفيق مجيد في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 10 جوان 2024، إنّ ما حققته الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف (أقصى اليمين) من مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الأحد لا يمثل فقط زلزالا في فرنسا بل هو تسونامي، وفق وصفه.
أما بخصوص حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلس النواب بعد صدور هذه النتائج، يرى محدّثنا أنّه ''لعب بالنار''، كما وصفته الصحافة الفرنسية في عناوينها صباح اليوم.
وبيّن مجيّد أنّ ماكرون لم يستوعب بعد أنّه لا أحد بإمكانه أن يحكم فرنسا بسياسة الرأي الواحد عبر التاريخ، وهو يعد أكثر رئيس فرنسي استخدم قوانين دون المرور بالبرلمان ''، قائلا: ''الماكرون يُعاقب على قراراته التي كانت ضد التيار''.
وأوضح أنّ اليمين المتطرف حقق هذه النتيجة واستقطب الناخبين بوعوده حول الهجرة، حيث ارتكز البرنامج الانتخابي لزعيم حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا مثلا، على ملف الهجرة، حيث تعهّد بالحد منها، إضافة إلى إنهاء العمل بفيزا ''شنغن'' وبدرجة أقل تحسين ظروف الاجتماعية.
وكشف في هذا الصدد، أنّ الكل القرى التي لا يوجد فيها مهاجرين صوتوا لليمين المتطرف خوفا من وصولهم، وأنّ الجميع كان يعتبر هذه الانتخابات بـ''الاستفتاء ضدّ سياسة ماكرون''.
أما بخصوص تأثير هذه الأحداث الأخيرة على المهاجرين، بيّن ضيف ميدي شو أنّ هذا الملف تحكمه قوانين موجودة، لكنها قابلة لتغيير بموجب مشاريع قوانين يتم تمريرها للجمعية العامة ومن يملك الأغلبية ستكون له الكلمة الأخيرة، ماعدا ما ينص عليه الدستور.
ويرى محدثنا أنّ كل ما سبق سيؤثر ضرورة على المهاجرين، حيث سيجد المهاجرون الجدد صعوبة في تسوية وضعياتهم إضافة إلى تشديد إجراءات ''لمّ الشمل'' بالنسبة للعائلات وإسقاط الجنسية وعمليات الترحيل .
وأفاد مجيّد بأنه في حال ارتفعت نسبة المشاركة في الانتخابات ستتغير المعادلة وستكون النتائج عكسية، اعتبارا لأنّ التجمع الوطني قام بتعبئة ناجحة وبلغت نسبة مشاركة داعميه الـ100 بالمائة .